في بادرة إنسانية دافئة، عادت مؤسسة أفق للتعليم والتنمية صباح اليوم لتواصل عطائها وتدفئ قلوب طلاب مدرسة الخير في أعالي جبل مطران قدس البارد في مديرية المواسط التابعة لمحافظة تعز، وخلال أجواء شتوية باردة لكنها مليئة بالفرح والامتنان تم توزيع الدفعة الثانية من الملابس الشتوية على 400 طالب وطالبة من المرحلة الأساسية، ليحظى جميع طلاب المدرسة بدفء وحماية خلال فصل الشتاء القارس، وذلك بتمويل كريم من ورثة الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله الدباغ -رحمه الله.
الدفعة الثانية من الملابس الشتوية جاءت استجابة للمعاناة التي يعيشها الطلاب في ظل الظروف المناخية القاسية، وإستكمالا للدفعة السابقة التي كانت بتمويل من فاعلي خير دولة قطر بواسطة الأستاذ ابو يونس، حيث شمل المشروع جميع الطلاب والطالبات في المدرسة من الصف الأول إلى الصف التاسع بالإضافة الى طلاب وطالبات الروضة.
وخلال التوزيع تسابق الأطفال الصغار لاستلام حصتهم من الملابس الشتوية الجديدة، حيث فرحتهم لا توصف وهم يرتدونها لأول مرة، فيما ابتساماتهم البريئة كانت كافية لتدفئة قلوب الحاضرين، وشعورهم بالدفء لم يكن فقط بسبب الملابس الشتوية، بل بسبب هذا الاهتمام الذي لمسوه من مؤسسة أفق ومن المتبرعين الكرام.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ سلطان القدسي – نائب مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية المواسط – أن هذه المبادرة الإنسانية تعكس مدى التكاتف والتآزر بين مؤسسات المجتمع المختلفة، وأنها ستساهم في تحسين ظروف التعليم في المنطقة.
وأضاف: إن هذا المشروع ليس مجرد توزيع ملابس شتوية، بل هو رسالة أمل ومحبة توجه إلى هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية. إنه تأكيد على أن المجتمع لن ينسى أبنائه، وأن هناك من يهتم بهم ويسعى إلى توفير حياة كريمة لهم.
من جانبه، عبر الأستاذ منصور المشرع – عضو مجلس الأمناء في المؤسسة- عن شكره الجزيل لجميع المساهمين في هذا المشروع، مؤكداً أن هذه اللفتة الكريمة ستترك أثراً إيجابياً في نفوس الطلاب، كما وجه الشكر لمكتب التربية في مديرية المواسط وإدارة مدرسة الخير على جهودهم المبذولة في إنجاح هذا المشروع.
من جهتها تقول الطالبة فاطمة إحدى المستفيدات من المشروع: “أنا فرحانة بهذه الهدية لأنها جاءت في وقتها، حيث كنا نعاني كثيراً من البرد في الفصل” .
ويضيف زميلها علاء: ” شكراً شكراً شكراً للذين اعطونا الملابس الشتوية”.
فيما تحدثت الطالبة خديجة بفرح وهي تقول “من اليوم لن أعاني من البرد لما أمشي للمدرسة، الله يحفظه صاحب الخير”.
بدورها عبرت مؤسسة أفق عن شكرها الجزيل لجميع الداعمين، مؤكدة على أهمية مثل هذه المبادرات في دعم التعليم وتحسين حياة الأطفال، داعية ً جميع المحسنين إلى المساهمة في دعم مشاريعها الخيرية، والتي تستهدف فئات المجتمع الأكثر احتياجاً، فكل تبرع صغير، مهما كان، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة الآخرين.