ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من غشنا فليس منا».
إن تدمير الأمم لا يحتاج إلى أسلحة فتاكة أو قنابل نووية أو حتى صواريخ عابرة للقارات.. بل فقط يحتاج إلى تخفيض نوعية وجودة التعليم، والسماح لطلبة العلم في المدارس والمعاهد والجامعات بالغشّ والتزوير.. من هنا جاء الاهتمام في البلدان المتقدمة بجودة وتأهيل منسوبي التعليم بشقيه بهدف الحصول على مخرجات عالية الجودة من المؤسسات التعليمة.
فلذلك
يموت المريض علي يد طبيب فاشل حصل على شهادته بالغش، وتنهار المنازل علي يد مهندس لا يفهم نجح من جامعته بالغش، وينهار الاقتصاد على يد اقتصادي فاشل تخرج بالغش، ويموت الدين على يد شيخ نجح بالغش، ويضيع العدل والانصاف بين الناس علي يد قاضٍ تخرج بالغش، ويتفشى الجهل بين الطلاب على يد معلم حصل على وثيقته بالغش..
إن تردي التعليم في أي بلد معناه انهيار البلد بأكمله.. هذه العبارات هي توصيف ذكي ورائع لحقيقة السماح بالغش والتزوير في العملية التعليمية.. إن مشكلة الغش في أنه ليس خللاً طارئاً، وإنما هو حَفرّ عميق في تركيبة الإنسان، ينتج عنه تشُّوهُ لا يمكن تداركه مع مرور الوقت.. من أجل ذلك تكون مخرجات الغش والتزوير عبارة عن دمار شامل لكل نواحي الحياة في البلد